جلست ذات يوم في زاوية الصمت وأطفأت كل الأضواء الموجودة من حولي حتى بث لا أرى شيئاً وفتحت نافذة ذكرياتي فإذا بضوء قوي ينساب من بين جنباتها فنظرت إليه محدقاً وإذ به ضوء القمر ينساب شيئاً فشيء حتى أضاء لي زاويتي وبدأت أراقبه لعله يريد أن يخبرني شيئاً فأرسلت له وبصمت نظرة سألته فيها ،،، لو طلبت منك أن تجالسني هذه الزاوية جالستني إياها؟ فأرسل لي مع ضوئه المنبعث ,,وقال: الصمت لديَّ هو كل شيء فعندما يجلس العاشقين تحت ضوئي ينساب عليهم الصمت فهو مني أرسله إليهم حتى أحول لحظاتهم الدافئة الهادئة الى سعادة وأحول ذاك الصمت الى لحظة تتحدث قلوبهم مع بعضها البعض فالصمت أصدق تعبيراً عن الحب الموجود داخلنا ،،، عن لحظات السعادة التي فارقتنا،،، عن كل محب يودعنا وعن قهر يحول حياتنا ظلام،،، فالصمت مني وأنا أجالس الجميع به ،،، فأنا سأجالسك زاويتك وسأرسل لك مع ضوئي صمتٌ جميل يؤنس وحدتك ،،، فلا تحزن ،،، عندها امتزج صمتي مع دمعي حزناً على ذكريات قد مضت وفرحاً بأن بات لي من يجالسني زاويتي.
ضوء انساب من نافذة ذكرياتي فأضاء زاوية الصمت ... وأجلسني أحدق به متأملاً اياه فهو رسم بذلك أمل قريب ....
بقلم:
Ȝlaa Hachem