صمتي كبريائي... وأنا اتخذت زاوية الوحدة وجلست فيها... هذه العبارات التي تناثرت فوق هواجس ذكرياتي وتقاتلت في مخيلتي، هي عنوان روايتي "زاوية الصمت " ...
كم مرة جلست فيها أفكر ، أبحث عن ماضي رحل وأقلب دفاتره وأقرأ بين سطور مذكراتي لعلني أجد طاقة أمل أو مفتاح يسمح لي بفتح باب أقفله الألم وسيفتحه الأمل ...
"سأظل أبكي بصمت..!! رغم آمالي وآلامي...رغم كل أمنياتي وأحلامي... رغم شعور الغربة الذي يحتل مشاعري... ويستبيح بقسوته المعتادة مملكة ابتسامي... " لطالما كانت عبارتي ورسمت من خلالها طريق العبور من زاوية الصمت الى مملكة الصمت ....
نعم، قاتلتني الأحزان وعذبني هذا الزمان بقسوة لم اعتاد عليها وحول كل أحلامي إلى ابنية مهدمة تناثرت وتلاشت على الأرض.. فلم يبقى لي الا الصمت ،،،وانا اليوم أتكلم من زاوية اتخذتها لنفسي لأعبر من خلالها عبر الزمن لعلها تكون سلاحي الاول ولعلني انتصر قبل أن يفوتني قطار العمر وحتى لا تنتهي تأشيرة المرور قبل أن أصعد على متن قطار إنتظرته سنين وسنين....
زاوية الصمت، رواية تحتاج الى فصول لتنتهي وقصة تجاوزت كتاب "ألف ليلة وليلة" لأن الليالي التي مرت عبر السنين وأسكنت في قلبي الحنين وأبكتني بصمت لعلها تحتاج كذلك الى سنين وسنين لتنتهي ....
سأجلس في زاوية الصمت وأبدأ بكتابة فصولها لعلها ستكون مخالفة للطبيعة التي أساسها فصول أربعة !...
بقلم:
Ȝlaa Hachem
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق